للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال الشافعي (١): ليس بحجة، وهذا الحديث لا يثبته أهل العلم بالحديث، ولو ثبت لقلنا به.

وكان قال به القديم (٢).

وسئل عنه أحمد فقال: ما أدري ما وجهه؟ فسئل عن إسناده، فقال: صالح الإسناد (٣).

وقال ابن حبان (٤):كان يخطئ كثيرًا، ولولا هذا الحديث لأدخلته في الثقات وهو ممن أستخير الله فيه (٥).


(١) السنن الكبري (٤/ ١٠٥).
(٢) انظر: المجموع (٥/ ٢٩٧).
(٣) تنقيح أحاديث التحقيق (٢/ ٢٥٨).
(٤) كتاب المجروحين (١/ ١٩٤).
(٥) نقض ابن القيم. رحمه الله. كلام ابن حبان هذا، فقال في "تهذيب السنن: ٢/ ١٩٤): " وقول ابن حبان ... كلام ساقط جدا، فإنه إذا لم يكن لضعفه سبب إلا روايته هذا الحديث إنما رد لضعفه، كان هذا دورا باطلا، وليس في روايته لهذا الحديث ما يوجب ضعفه، فإنه لم يخالف فيه الثقات".
كما انتقد فيه الحافظ الذهبي في "تاريخ الإِسلام" (حوادث ووفيات سنة ١٠٥) (٩/ ٨٠ - ٨١):"علي حاتم في قوله هذا مؤاخذات، إحداها قوله: كان يخطئ كثيرا. وإنّما يعرف بمخالفة رِفَاقه له، وهذا فانفرد بالنُّسخة المذكورة، وما شاركه فيها، ولا في عام، فمِنْ أين لك أنّه أَخطأ؟! الثاني: قولك: تركه جماعة، فما علمت أحدا تركه أبدا, بل قد يتركون الاحتجاج بخبره، فهلا أفصحت بالحق؟! الثالث: لولا حديث: "إناآخذوها ... " فهو حديث انفرد به أصلا ورأسا، وقال به بعض المجتهدين .. وحديثه قريب من الصحة".