للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

العمى.

[٣١٥]- وله طريق أخرى ذكرها ابن أبي حاتم في "العلل" (١) قال: سألت أبا رزعة عن حديث يحيى بن ميمون، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عائشة نحوه. ولفظه في صفة الوضوء مرة مرة، فقال: "هَذَا الذِي افْتَرَضَ الله عَلَيْكُمْ"، ثم توضأ مرتين مرتين، فقال: "مَنْ ضَغفَ ضَعَّفَ الله لَهُ"، ثم أعادها الثالثة فقال: "هَذَا وُضُوءُنَا مَعَاشِرَ الأَنْبِيَاءِ". فقال: هذا ضعيف واهٍ منكر. وقال مرة: لا أصل له. وامتنع من قراءته.

ورواه الدارقطني في "غرائب مالك" من طريق علي بن الحسن الشامي، عن مالك عن ربيعة، عن ابن المسيب، عن زيد بن ثابت، عن أبي هريرة. وهو مقلوب ولم يروه مالك قط.

[٣١٦]- ورواه أبو علي ابن السكن في "صحيحه" من حديث أنس، ولفظه: دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوضوء فغسل وجهه ويديه مرة، ورجليه مرة، وقال: "هَذَا وُضُوءُ مَنْ لَا يَقْبَلُ الله مِنْهُ غَيْرُه"، ثم مكث ساعة، ودعا بوَضوء فغسل وجهه ويديه مرتين مرتين، ثم قال: "هَذَا وُضُوءُ مَنْ يُضَاعِفُ الله لَهُ الأَجْرَ"، ثم مكث ساعة ودعا بوَضوء فغسل وجهه ثلاثا، ويديه ثلاثا، ثم قال: "هَذَا وُضُوءُ نبيكُمْ، وَوُضُوءُ النبِئينَ قَبْلَهُ- أو قال-: قَبْلِي".

وفي رواية للدارقطني (٢) نحو هذا السياق.

وهو يدل على أن ذلك كان في مجلس واحد/ (٣). وقد حكى فيه القاضي


(١) علل ابن أبي حاتم (١/ ٥٧)،
(٢) سنن الدراقطني (١/ ٨٠).
(٣) [ق/٥٠].