للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مفترش ولا قابضهما إلى القبلة.

* حديث المسيء صلاته أنه قال له: "ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئنَّ سَاجِدًا".

وفي بعض الرِّوايات: "ثُمّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالسًا".

تقدم في أوائل الباب.

وفيه الأمران، ونقل الرّافعي عن إمام الحرمين في "النهاية" أنه قال: في قلبي من الطمأنينة في الاعتدال شيء؛ فإنه - صلى الله عليه وسلم - ذكرها في حديث المسيء صلاته في الرّكوع والسّجود ولم يذكرها في الاعتدال والرفع [بين] (١) السَّجدتين، فقال: "ارْكَع حَتَّى تَطمَئِنَّ رَاكعًا، ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَك حَتَّى تَعْتَدِلَ قائمًا، ثُمّ اسْجُد حَتَّى تَطْمَئِن ساجداَ، ثمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ حَتَّى تَعْتَدِلَ جَالسًا".

ولم يتعقّبه الرّافعي وهو من المواضع العجيبة التي تقضي على هذا الإمام بأنه كان قليل المراجعة لكتب الحديث المشهورة فضلا عن غيرها، فإنّ ذكر الطمأنينة في الجلوس بين السّجدتين ثابت في "الصحيحين" (٢) ففي "الاستئذان" من البخاري (٣) من حديث يحيى بن سعيد القطان: "ثُمّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِن جَالسًا". وهو أيضا في بعض كتب السّنن.

وأما الطمأنينة في الاعتدال فثابت في "صحيح ابن حبان" (٤)


(١) في الأصل: (من)، والمثبت من باقي النسخ.
(٢) صحيح البخاري (رقم ٨٢١)، وصحيح مسلم (رقم ٤٧٢).
(٣) صحيح البخاري (رقم ٦٢٥٢).
(٤) صحيح ابن حبان (الإحسان/ رقم ١٧٨٧).