ومحل الشاهد قوله:«فإن أحدٌ ترَخّصَ لقتال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها فقولوا: إن الله قد أذن لرسوله، ولم يأذن لكم، وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار، ثم عادت حرمتُها اليوم كحرمتها بالأمس» حيثُ أورد استدراكًا محتملاً، وعلّمهم بما يستدركون به عليه.
وهذه الحوادث وغيرها فيها تأصيل للاستدراك منهجًا في التقويم والنقد والبيان، في الأقوال وفي الأفعال وفي الفهم، ويتبيّن منها أنه أصل في التوجيه والتبليغ والإصلاح، والأعمال الفقهية مفرد من المفردات التي يتوجه إليها هذا المنهج (١).
(١) وللاستزادة، فقد جمع الباحث/نايف بن سعيد بن جمعان الزهراني استدراكات النبي - صلى الله عليه وسلم - في التفسير، في الباب الأول من رسالته الموسومة بـ (في التفسير في القرون الثلاثة الأولى - دراسة نقدية مقارنة).