للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكذلك (كشف الجُلَّة عن الغلط على الأئمة) (١). ورسائل علمية في جامعة الإمام محمد بن سعود في استدراكات شيخ الإسلام ابن تيمية فيما نسب إلى الإمام أحمد (٢).

وقد دعا فقهاء إلى التدقيق في النظر عند النسبة، تدقيقٌ قد ينتج عنه استدراك لبعض ما نُسب، من ذلك ما في (العواصم والقواصم): «وإذا نقلت مذاهبهم فاتق الله في الغلط عليهم، ونسبة ما لم يقولوه إليهم» (٣). قال صاحب (المدخل المفصل) بعد إيراد هذا النص: «فاجتهد - رحمك الله - أن تكون في المذهب ممن نقّح، وحقّق، وصحّح، وكشف ما تتابع عليه بعض الأصحاب من غلط، أو تعاقب عليه النساخ من عيوب النظر، وسبق القلم» (٤).

وتوالت تحذيرات الفقهاء من نسبة الكلام جُزافًا دون تدقيق، وعابوا ذلك على بعض الكتب.


(١) هي رسالة لـ د. بكر أبو زيد، أشار إليها في رسالته (التعالم) قائلاً: «كما يُزجر عن الفتوى بالشاذّ والترخص، فكذلك عن الأقاويل المغلوطة على الأئمة؛ لعدم صحة النقل، أو انقلاب الفهم، إذ عند التحقيق ينتقح القول بغلط العزو، فعلىأهل العلم التوقي في حكاية الأقوال، والتحري عن صحة نسبتها وسلامة لفظها من التتصحيف، والتحريف. وقد حصل لي تتبع أشياء في ذلك، جمعتها في رسالة باسم: (كشف الجُلَّة عن الغلط على الأئمة)». [المجموعة العلمية - التعالم، بكر بن عبد الله أبو زيد، (١١٩)].
(٢) وهي بحوث تكميلية لنيل درجة الماجستير من المعهد العالي للقضاء، قسم الفقه المقارن.
بحَث الاستدراكات في باب العبادات إبراهيم بن عبد العزيز بن حمد الغنام، بإشراف د. يوسف الشبيلي، عام ١٤٢٥ هـ.
وبحثها في كتاب النكاح إلى نهاية كتاب الظهار صالح بن حمود التويجري، بإشراف عبد الرحمن السند، عام ١٤٢٦ - ١٤٢٧ هـ.
وبحثها في باب المعاملات صفوان بن سليمان بن عبد الله السويكت، بإشراف د. عبد الرحمن السند، عام ١٤٢٧ - ١٤٢٨ هـ.
(٣) العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم، محمد بن إبراهيم بن الوزير، (١/ ١٨٦).
(٤) المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد بن حنبل وتخريجات الأصحاب، بكر بن عبد الله أبو زيد، (١/ ١٢١).

<<  <   >  >>