للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَبَيَانُ بُطْلَانِهَا أَنَّ الْإِنْسَانَ يَمْلِكُ أَنْ يَمْلِكَ أَرْبَعِينَ شَاةً فَهَلْ يَتَخَيَّلُ أَحَدٌ أَنَّهُ يُعَدُّ مَالِكًا الْآنَ قَبْلَ شِرَائِهَا حَتَّى تَجِبَ الزَّكَاةُ عَلَيْهِ عَلَى أَحَدِ الْقَوْلَيْنِ؟ » (١).

تحليل الاستدراك:

فالاستدراك هنا على قاعدة (من ملك أن يملك هل يعد مالكًا أم لا؟ ) بتقرير أنها قاعدة باطلة.

النموذج الرابع:

في قاعدة استحباب الخروج من الخلاف جاء في (المواهب السنية): «واعلم أنه قال ابن زياد (٢): ليس كل من ادعى خلافًا سُلِّم له. انتهى. وقال الزين العراقي (٣): نافي


(١) القرافي، مع إدرار الشروق وتهذيب الفروق والقواعد السنية، (٣/ ٣٨).
(٢) هو: أبو الضياء، عبد الرحمن بن عبد الكريم بن إبراهيم، ابن زياد الغيثي المقصري، فقيه شافعي، له (الفتاوي)، ونحو ثلاثين رسالة (مخطوطة) في تحقيق بعض الأبحاث الفقهية، من معاملات وعبادات، منها: إسعاف المستفتي عن قول الرجل لامرأته أنت أختي، وكشف النقاب عن أحكام المحراب. توفي سنة ٩٧٥ هـ.
[يُنظر: النور السافر عن أخبار القرن العاشر، عبد القادر بن شيخ العيدروس الحسيني، (٤١٠). و: الأعلام، (٣/ ٣١١)]
(٣) هو: أبو الفضل، عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن، زين الدين، العراقي الكردي، الحافظ الكبير الناقد محدث الديار المصرية، اشتغل في الفقه والقراءات، أخذ عن الشيخ برهان الدين الرشيدي وشهاب الدين النحوي، وأخذ الفقه عن جمال الدين الإسنوي، وأخذ عنه: ابنه ولي الدين، وابن حجر، ورافق الزيلعي الحنفي في تخريجه أحاديث الكشاف وأحاديث الهداية، ونظم علوم الحديث لابن الصلاح، وله نظم الدرر السنية في السيرة النبوية، والمغني عن حمل الأسفار في الأسفار. توفي سنة ٨٠٦ هـ

[يُنظر: طبقات الشافعية، (٤/ ٢٩). و: الأعلام، (٣/ ٣٤٤)].

<<  <   >  >>