للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تطبيقاته:

النموذج الأول:

في (مراقي السعود):

فَقَولُ: (مَنْ قَلَّدَ عَالِمًا لَقِي ... الله سالمًا) فغيرُ مُطلقِ (١)

تحليل الاستدراك:

فهنا قيّد عبارة أنّ (من قلد عالمًا لقي الله سالمًا)، بأن هذا لا ينطبق على حال التقليد في القول الضعيف (٢).

النموذج الثاني:

في (البيان والتحصيل): «وفي (المبسوطة) لابن كنانة (٣) أنه لا يضحي أحد بمنى. ظاهره وإن لم يكن من الحاج، وهو شذوذ» (٤).

تحليل الاستدراك:

فاستدرك على ابن كنانة إطلاقه موضوع المسألة في قوله (أحد) الشامل للحاج منهم وغير الحاج، إذ إنّ الحاج من أهل منى سُنّته الضحايا كغيره من غير أهل منى، كما قرره من (المدوّنة) (٥).


(١) البيت رقم (٨٦٠). يُنظر: نثر الورود، (٢/ ٥٨٥).
(٢) يُنظر: نشر البنود، (٢/ ١٧٦). نثر الورود، (٢/ ٥٨٥).
(٣) هو: أبو عمرو، عثمان بن عيسى بن كنانة، وكنانة مولى عثمان بن عفان، من فقهاء المدينة، أخذ عن مالك وغلبة الرأي، وليس له في الحديث ذكر، كان مالك يحضره لمناظرة أبي يوسف عند الرشيد، وكان يُجلسه مالك عن يمينه، توفي سنة ١٨٦ هـ.
[يُنظر: ترتيب المدارك، (٣/ ٢١)]
(٤) ابن رشد الجد، (٣/ ٣٤٥).
(٥) يُنظر: السابق، نفس الجزء والصفحة.

<<  <   >  >>