للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النموذج الثالث:

جاء في (المجموع): «وأما قوله: (فإن نسي التسمية أتى بها) فهو موافق لنص الشافعي كما سبق، وكذا عبارة كثيرين، وهو يوهم أنه لو ترك التسمية عمدًا لم يأت بها في الأثناء، وليس الحكم كذلك بل من تركها عمدًا استُحب أن يأتي بها في أثنائها كالناسي، كذا صرح به المحاملي (١) في (المجموع) والجرجاني (٢) في (التحرير) وغيرهما» (٣).

فهنا خُشي من أن يُفهم مفهوم مُخالفة من الشرط (إن نسي)، فأبان النووي أن الموضع هنا حكاية حال، لا مفهوم له.


(١) هو: أبو الحسن، أحمد بن محمد بن أحمد بن القاسم، الضبي، البغدادي، الشافعي، المعروف بابن المحاملي، شيخ الشافعية، من رفعاء أصحاب الشيخ أبي حامد، وله: المجموع، والمقنع، واللباب، وله عن الشيخ أبي حامد تعليقه منسوبة إليه. توفي سنة ٤١٥ هـ.
[يُنظر: سير أعلام النبلاء، (١٧/ ٤٠٣). و: طبقات الشافعية الكبرى، (٤/ ٤٨)].
(٢) هو: أبو العباس، أحمد بن محمد بن أحمد، الجرجاني: قاضي البصرة وشيخ الشافعية بها في عصره، كان إماما في الفقه والأدب، وتفقه على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، وله تصانيف في الأدب حسنة منها المنتخب من كنايات الأدباء وإشارات البلغاء، وله: التحرير في فروع الشافعية، والمعاياة، والشافي. توفي سنة ٤٨٢ هـ.
[يُنظر: طبقات الشافعية، (٤/ ٧٤). و: الأعلام، (١/ ٢١٤)].
(٣) (١/ ٤٠٧).

<<  <   >  >>