للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كذا تقي الدين ابن تيمية (١)، ... ومن استدراكاته ما في (مجموع الفتاوى) مثلاً (٢).

- من عُرف عنه التفنُّن في العلوم مع علم الفقه:

منهم ابن رشد الحفيد (٣)، قال عنه في (الديباج المذهب): «المعترف له بصحة النظر، وجودة التأليف، ودقة الفقه، وكان إليه المفزع في المشكلات، بصيراً بالأصول والفروع والفرائض والتفنن في العلوم» (٤). ومن استدراكاته ما في (البيان والتحصيل) و (بداية المجتهد)، و (المقدمات الممهدات).

ومنهم ابن القيم، قال عنه في (الذيل على طبقات الحنابلة): «وتفنن في علوم الإسلام، وكان عارفًا بالتفسير لا يُجارى فيه، وبأصول الدين، وإليه فيهما المنتهى، والحديث ومعانيه وفقهه، ودقائق الاستنباط منه، لا يلحق في ذلك، وبالفقه وأصوله، وبالعربية، وله فيها اليد الطولى، وبعلم الكلام والنحو وغير ذلك، وكان عالمًا بعلم السلوك، وكلام أهل التصوف، وإشاراتهم ودقائقهم، له في كل فنّ من هذه الفنون اليد الطولى» (٥).

ومن استدراكاته ما في كتابه (إعلام الموقعين).


(١) يُنظر في وصفه بالاجتهاد المطلق: المدخل المفصل، (١/ ٤٨٦).
(٢) وقد اعتنى قسم الفقه المقارن من المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود بتتبع استدراكات ابن تيمية على ما نسب للإمام أحمد، في رسائل علمية، سبق سردها في مقدمة البحث تحت عنوان: الدراسات السابقة.
(٣) هو أبو الوليد، محمد بن أحمد بن محمد بن رشد المالكي، زعيم فقهاء وقته في الأندلس والمغرب، كانت الدراية أغلب عليه من الرواية، ولي قضاء الجماعة بقرطبة، واستعفى (٥١١ - ٥١٥ هـ)، تفقه بأبي جعفر بن رزق ونظرائه من فقهاء بلده، وغيرهم، وتفقه عليه القاضي عياض. توفي سنة (٥٢٠ هـ). [ينظر: الديباج المذهب، (٢٧٨)].
(٤) (٢٧٨).
(٥) ابن رجب، (٥/ ١٧١).

<<  <   >  >>