للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعرّفها ميّارة (١) بقوله: «والنُّكَت جمع نكتة ... وهي التنبيه على ما ينبو عنه النظر ولا يُدرك بسرعة» (٢).

وتُفرّق المعاجم بين اللطيفة والنكتة في المعنى الاصطلاحي، بأن الأولى أخص حيث تُطلق على ما يورث في النفس أثر الانبساط (٣).

وأستفيد مما سبق؛ لاستنتاج صفات النكتة في المعنى الاصطلاحي، وهي:

١ - الدقة؛ فلا تكون واضحة لكل أحد.

٢ - وبالتالي تحتاج إلى إمعان فكر؛ فليست سهلة الاستنباط على كل أحد.

٣ - التنقيح؛ فليست كلامًا مُسهبًا، بل تجمع المعاني المركّزة في ألفاظ قصيرة.

٤ - التأثير في النفس، ويبدو لي أن هذا التأثير هو تنبيه الغافل عن مرامي الكلام، أو كشف وَهمٍ يعتريه منه، ونحو هذا.

كما تُفيدُ المعاجم أن النُّكتة بتلك الصفات تُطلق على الفكرة، كما تُطلق على المسألة.

المنهج الثاني: استهدف تعريف التنكيت أو (النكتة) في اصطلاح العلماء.


(١) هو: عبد الله بن محمد بن أحمد ميارة الفقيه العلامة المالكي، من تآليفه شرح التحفة، وشرحان على المرشد المعين: كبير وصغير، وشرح لامية الزقاق، وتذييل على المنهج المنتخب، توفي سنة ١٠٧٢ هـ.
[شجرة النور الزكية، (٣٠٩)].
(٢) شرح ميارة الفاسي على تحفة الحكام في نكت العقود والأحكام لمحمد بن أحمد بن محمد الفاسي مع حاشية المعداني على الشرح والتحفة، (١/ ١٤).
(٣) يُنظر مادة (نكت) في: كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم، (٢/ ١٧٢٨). و: أقرب الموارد، (٢/ ١٣٤٢). و: محيط المحيط، المعلم بطرس البستاني، (٢١٢٦).

<<  <   >  >>