للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإسنوي (١) ... وأذكر في كل باب ... ما في (التنبيه) نصًّا مما ليس في (المنهاج)» (٢).

ثامنًا: لفظ (من عمل سابق): الجار والمجرور متعلق بـ (نفع)، وفيه دلالة على أن أعمال التنكيت تكون مرتبطة بأعمال سابقة، ولا تكون مستقلة.

تاسعًا: لفظ (أو يكمله): هذا الهدف الثاني من التنكيت، وهو يُثبت للعمل السابق نفعًا ولكنه يحتاج لتكميل، كتصوير المسائل، أو بيان لفظ، أو تقييد مطلق، أو تخصيص عام ... ونحو ذلك.

كما في (نكت ابن النقيب): «فهذا تبيين لطيف على غالب ألفاظ المنهاج ... يستعين به من يدرس الكتاب على إيضاح لفظه، ... وأوضح فيه ما يحتاج إليه من تصوير مسائله وتقرير إشاراته» (٣).

وفي (النكت على عمدة الأحكام): «الثاني (٤): تحرير ألفاظ يقع فيها التصحيف، ويؤدي بها ذلك إلى التحريف، ولا يجد الإنسان سبيلاً إلى عرفانها ولو كشف عليها، ولا في كلام أحد من الشراح الإشارة إليها» (٥).


(١) هو: أبو محمد، عبد الرحيم بن الحسن بن علي، القرشي الأموي الإسنوي المصري، جمال الدين، الإمام، واشتغل في أنواع من العلوم وأخذ الفقه عن الزنكلوني والسنباطي والسبكي وجلال الدين القزويني والوجيزي وغيرهم وأخذ النحو عن أبي حيان وقرأ عليه التسهيل. له: جواهر البحرين في تناقض الحبرين، وشرح المنهاج للبيضاوي، والهمات. أكثر علماء الديار المصرية طلبته، توفي سنة ٧٧٢ هـ.
[يُنظر: الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، (٣/ ١٤٧). طبقات الشافعية، (٣/ ٩٨)].
(٢) السراج على نكت المنهاج، (١/ ٢٧ - ٢٨).
(٣) السابق، (١/ ٢٧).
(٤) يعني الأمر الثاني الذي أراد صنعه في نكته على عمدة الأحكام.
(٥) الزركشي، (٦٨).

<<  <   >  >>