للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سادسًا: لفظ (ينشأ منه نفع): فيه دلالة على الهدف الأول من التنكيت، والضمير في (منه) عائد إلى الإبراز.

وإنشاء النفع له صور كثيرة، منها تصحيح الخطأ، أو ذكر ما أُغفل، أو مقارنة، أو إيرادات مشكلة، أو عبارات نفيسة تتعلق بالمسألة ... ونحو ذلك.

جاء في (نُكت النبيه) مبيِّنًا سبب تنكيته على (تصحيح التنبيه) (١): « ... ولما كثر خطؤه فيما خطأه، وإخلاله فيما وطأه؛ عمدت إلى بيان ما أغفله، وتصويب ما أعضله ... » (٢).

وفي (نكت ابن النقيب على المنهاج): «فهذا تبيين لطيف ... يستعين به من يدرس الكتاب على ... تعريف الصواب ... وأنبه في كثير مما جزم به على ما فيه من خلاف، وأقايس بينه وبين أصله ... وأذكر ما حضرني مما يرد من الأسئلة ... وأدرج فيه ما تيسر من محاسن شرحه لشيخنا ... تقي الدين السبكي (٣) ... والشيخ ... جمال الدين عبد الرحيم


(١) التصحيح للنووي، والتنبيه للشيرازي.
(٢) نكت النبيه على أحكام التنبيه، لكمال الدين أحمد بن عمر المدلجي النشائي - من أول الكتاب إلى نهاية كتاب الجنائز، دراسة وتحقيق/ صالح بن سرحان بن عمر القرشي، إشراف/ د. فضل الله الأمين فضل الله، جامعة أم القرى، كلية الشريعة، قسم الدراسات الإسلامية، ١٤٢٥ هـ، (٧٢). (ماجستير).
(٣) هو: أبو الحسن، علي بن عبد الكافي بن علي، الأنصاري الخزرجي، تقي الدين، شيخ الإسلام، الإمام الفقيه المحدث الحافظ المفسر المقرئ الأصولي المتكلم النحوي اللغوي الأديب الحكيم المنطقي الجدلي الخلافي النظار القاضي. أفتى وصنف ودرس بالمنصورية والهكارية والسيفية وتفقه به جماعة من الأئمة كالإسنوي وأبي البقاء وابن النقيب. له: الدر النظيم في تفسير القرآن العظيم، والابتهاج في شرح المنهاج، والسيف المسلول على من سب الرسول. توفي سنة ٧٥٦ هـ.

[يُنظر: طبقات الشافعية الكبرى، تاج الدين بن علي بن عبد الكافي السبكي، (١٠/ ١٣٩). و: طبقات الشافعية، (٣/ ٣٧)].

<<  <   >  >>