للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبالرجوع إلى مقدمة (نكته) نجد أن هذه النكت استدراكات على استدراكات النووي (١) في (تصحيح التنبيه)، حيث قال: « ... ومما وُضع عليه (٢) لكمال نفعه وتكميل جمعه، تصحيح الشيخ أبي زكريا النووي ... ولما كثر خطؤه فيما خطأه، وإخلاله فيما وطأه، عمدت إلى بيان ما أغفله، وتصويب ما أعضله ... » (٣).

وعلى هذا جرى كلام المحلي (٤)

في شرحه للمنهاج عند قول النووي: « ... ومنها مسائل نفيسة أضمها إليه (٥) ينبغي أن لا يُخلى الكتاب منها ... » حيث قال: «صرح بوصفها الشامل له ما تقدم [أي في قوله: من النفائس المستجادات] (٦)، وزاد عليه: (ينبغي إلخ) إظهارًا للعذر في زيادتها، فإنها عارية عن التنكيت بخلاف ما قبلها» (٧). قال


(١) هو: أبو زكريا، يحيى بن شرف بن مري بن حسن، النووي، محيي الدين، شيخ الإسلام. أخذ عن أبي إسحاق المرادي وأبي الفتح التفليسي وعز الدين الإربلي وكمال الدينوغيرهم، وقرأ على ابن مالك كتابا من تصانيفه. له: الروضة، والمجموع شرح المهذب وصل فيه إلى أثناء الربا، والمنهاج في شرح مسلم. وترجمته طويلة أفردها تلميذه ابن العطار بالتصنيف. توفي سنة ٦٧٧ هـ.
[يُنظر: طبقات الشافعية الكبرى، (٨/ ٣٩٥). و: طبقات الشافعية، (٢/ ١٥٣)].
(٢) أي على التنبيه، حيث سياق الكلام فيه.
(٣) من أول الكتاب إلى نهاية كتاب الجنائز، تحقيق: صالح بن سرحان القرشي، (٧١ - ٧٢).
(٤) هو: محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم، المحلي، جلال الدين، واشتغل وبرع في الفنون؛ فقهًا وكلامًا وأصولًا ونحوًا ومنطقًا وغيرها. وأخذ عن البدر محمود الأقصرائي والبرهان والبيجوري والشمس البساطي والعلاء البخاري وغيرهم. وصنف كتابا في التفسير أتمه الجلال السيوطي. فسمي تفسير الجلالين، وله: البدر الطالع في حل جمع الجوامع، والطب النبوي، وشرح المنهاج. توفي سنة ٨٦٤ هـ.

[يُنظر: حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة، عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، (١/ ٤٤٣). و: الأعلام، (٥/ ٣٣٣)].
(٥) أي المختصر، وهو منهاج الطالبين الذي اختصر فيه المحرر للرافعي. يُنظر: مغني المحتاج إلى معرفة ألفاظ المنهاج، محمد بن الخطيب الشربيني، (١/ ٣٩).
(٦) مُضافة من كلام الشربيني في مغني المحتاج، (١/ ٣٩).
(٧) شرح المحلي على المنهاج المطبوع مع حاشيتي قليوبي وعميرة، (١/ ١٤).

<<  <   >  >>