للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشربيني (١) - بعد أن ساق كلام المحلي - معلّقًا: «أي أنه لا تنكيت على المصنف في زيادة فروع على ما ذكره من الفروع ... بخلاف التنبيه على القيود واستدراك التصحيح، فإن التنكيت يتوجه على من أطلق في موضع التقييد، أو مشى على خلاف المصحح، وغير ذلك» (٢).

ويظهر لي أن هذا منهما من باب إطلاق العام على بعض أفراده؛ لأن المقام مقام مقارنة بين الزيادة والتنكيت، كما يُساعد على هذا الفهم تعدية التنكيت بـ (على)، وتفسير المُحشِّي قليوبي (٣) التنكيت بالاعتراض (٤). والله أعلم

٢ - اعتماد التنكيت على إيجاز العبارة وعدم الإسهاب، وذلك ليس شرطًا في الاستدراك.


(١) هو: محمد بن أحمد الشربيني، الخطيب، شمس الدين، فقيه شافعي، مفسر، أخذ عن عميرة، والنور المحلي، والشهاب الرملي، وأجازوه بالإفتاء، وأفتى في حياة أشياخه له: السراج المنير في تفسير القرآن، والإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع، ومغني المحتاج في شرح منهاج الطالبين. توفي سنة ٩٧٧ هـ.
[يُنظر: الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة، محمد بن محمد الغزي، (٣/ ٧٢). و: الأعلام، (٦/ ٦)].
(٢) مغني المحتاج، (١/ ٣٩).
(٣) هو: أبو العباس، أحمد بن أحمد بن سلامة، القليوبي، شهاب الدين، فقيه متأدب، له: له حواش وشروح ورسائل، وله: النبذة اللطيفة في بيان مقاصد الحجاز ومعالمه الشريفة، الهداية من الضلالة في معرفة الوقت والقبلة من غير آلة. توفي سنة ١٠٦٩ هـ.
[يُنظر: الأعلام، (١/ ٩٢)].
(٤) يُنظر: حاشية قليوبي على شرح المحلي للمنهاج لأحمد بن أحمد بن سلامة القليوبي المطبوع مع شرح المحلي على منهاج الطالبين لمحمد بن أحمد المحلي وَحاشية عميرة على شرح المحلي للمنهاج لأحمد البرلسي الملقب بعميرة، (١/ ١٤).

<<  <   >  >>