٤ - كشف ما يُشكل من غريب ألفاظه، ومن صوره إعراب الألفاظ.
٥ - تحرير ما يدق من معانيه.
٦ - اطّراح الألفاظ ذات الدلالة المُشكلة، وإبدالها بألفاظ واضحة.
ويلزم لهذه الأعمال ترداد النظر، وتدقيقه.
هذا ما تحصّل لي من أعمال المُهذِّب، وعلى هذا دارت أعمال المُهذِّبين في علم الفقه وغيره (١).
وللوصول إلى تعريف اصطلاحي للتهذيب في الأعمال الفقهية راعيتُ:
١ - الأصل اللغوي للمادة، فهو يفيدُ بأن التنقيح منهج معتمدُه الأساسيُّ التنقية، وهذه التنقية لها وجهان:
- إزالة الزوائد الضارّة أو غير اللازمة، وهذا يستلزم تلخيص العمل العلمي السابق.
- إزالة العيوب الواقعة في العمل السابق.
٢ - أن منهج التهذيب مُتّبعٌ في علم الفقه وفي غيره أيضًا، ويهتم التعريف هنا بمُلاحظة استعماله عند الفقهاء، مع الاستفادة من سلوك هذا المنهج عند غيرهم.
(١) يُنظر مثلاً: تهذيب اللغة، (١/ ٦ - ٧). و: تهذيب الكمال، (١/ ١٤٧ - ١٤٨). و: تهذيب الصحاح، محمود بن أحمد الزنجاني، (١/ ٣ - ٤). و: تهذيب الأسماء واللغات، محيي الدين بن شرف النووي، (١/ ٣) .... وغيرها مما حمل اسم التهذيب وما تصرف من مادته.