للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تتوافق مع تطبيق عقوبة الموت أو الرجم للزناة، أو قطع الأطراف كعقوبة مقبولة. إنها كذلك لن تتوافق مع التفرقة الجبرية بين الجنسين، والتمييز الصريح المبالغ فيه ضد المرأة في قوانين الأسرة، كذلك القضاء الجنائي، والحياة العامة والسياسية».

ولذا فهي تنصح بـ «تجنب زيادة أسلمة Over-Islamizing المسلمين، ولكن تعويدهم على فكرة أن الإسلام من الممكن أن يكون مجرد جزء من هويتهم» (١).

وتضرب مثالًا مضللًا بدولة إيران، وبحكومتها ذات المرجعية الدينية، وتقيس عليه قياسًا فاسدًا؛ فتذكر أنه على الرغم من وجود هذه المرجعية فينتشر بين شبابها الزنا والخمر والمخدرات ... ثم تقول (٢): «النموذج الإيراني يقدم لنا تجربة بسيطة تبرهن على إبطال دعوى أن المشكلة تكمن في الحرية الموجودة في النظام الديمقراطي الغربي، والتطبيق القهري للإسلام هو خير إجابة على ذلك. إن نموذج فشل الحكومة الإسلامية في إيران لا بد من نشره على نطاق واسع، إذ إن هذه الحقائق ليست معلومة جيدًا للجماهير المسلمة الذين يميلون إلى الرأي القائل بأن الشريعة تحول دون وقوع الجريمة، وأن التطبيق الصارم للإسلام والشريعة سيقوم بحل مشاكل المجتمع».

ثم تقدم شيريل بينارد الحل، والذي - لا ريب - لا يكمن في دعم الأصوليين، فـ «إن دعم الأصوليين ليس هو الصواب، إلا لاعتبارات تكتيكية وقتية» (٣)، ولكن الحل يكمن - في رأيها - في دعم الرؤية العصرانية الإسلامية، تقول (٤): «إن الرؤية العصرانية تتوافق مع رؤيتنا. من ضمن كل المجموعات، تلك هي أكثر مجموعة متجانسة مع قيم وروح المجتمع الديمقراطي العصري».

وتضع بينارد خطة عملية للقضاء على خطر الأصولية الإسلامية، والتي نلخص بعضها في النقاط التالية:


(١) ibid., p(٦١)
(٢) ibid., p(٢٧)
(٣) ibid., p(x)
(٤) ibid., p(٣٧)

<<  <   >  >>