(٢) عن عدي بن حاتم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضُلاَّل». [رواه الترمذي، كتاب تفسير القرآن: ٢٩٥٤، وصححه الألباني]. (٣) الأنعام: ٥٥ (٤) البقرة: ٢١١ (٥) النمل: ٧٦ (٦) رواه أبو داود، كتاب السنة: ٤٥٩٦، ٤٥٩٧، والترمذي، كتاب الإيمان: ٢٦٤٠، ٢٦٤١، وصححه الألباني. ولما سُئِلَ - صلى الله عليه وسلم - عن الفرقة الناجية قال: «ما أنا عليه وأصحابي». (٧) فائدة: الفرقة الناجية اليهودية والنصرانية والإسلامية - كما في الحديث - هي كلها فرق مسلمة موحدة داخلة تحت قول الله تعالى العام: {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الإِسْلاَمُ} [آل عمران: ١٩] وإن اختلفت شرائعها .. ولكن شرط النجاة هو الاستقامة على أمر الله كما قال تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ} [المائدة: ٦٨]، وكذلك قال الله - جل جلاله -: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: ٦٢]، فإذا تحقق في العبد شرط الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل صالحًا فهو من المسلمين المقبولين عند الله تعالى، سواء أكان من أتباع موسى أو عيسى أو محمد عليهم الصلاة والسلام أجمعين. ومن الإيمان بالله الإيمان بكل أنبيائه ورسله، وعلى رأسهم خاتم النبيين محمد - صلى الله عليه وسلم -، فمن يكفر بأحدهم كمن كفر بهم جميعًا، قال تعالى: {كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ} [الشعراء: ١٢٣]، وقال: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا. أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا} [النساء: ١٥٠ - ١٥١]، وقد قال تعالى فيمن أدرك بعثة رسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم - ولم يؤمن به: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: ٨٥].