المصالح الصهيونية من الناحية العملية، والتي صار واضح للعيان طغيانها وهيمنتها على مقدرات الكثير من البلاد، وذلك لجملة من الأسباب نذكرها في الصفحات التالية، ولعل هذا الأمر هو الذي جعل المعلِّق السياسي الإسرائيلي يوئيل ماركوس Yoel Marcos يقول: «إن الپروتوكولات [بسبب أثرها هذا الذي يولِّد الرهبة في النفوس ويدفع الناس لمغازلة إسرائيل واليهود] تبدو كأن الذي كتبها لم يكن شخصًا معاديًا لليهود، وإنما يهودي ذكي يتسم ببعد النظر!» اهـ (١).
...
(١) انظر، د. عبد الوهاب المسيري: اليد الخفية، ص (٨ - ٩)، نقلًا عن مقالة يوئيل ماركوس في جريدة (هآرتس Haaretz)، بتاريخ ٣١ ديسمبر ١٩٩٣م.