للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لليهود (كأفراد)، كما يقول، على سبيل المثال، چيري فالويل في كتابه (اسمعي، أمريكا! Listen, America!): «سيبقى اليهود عميان طالما أنهم لا يتحولون إلى المسيحية» (١).

وكما يلاحظ الباحث (الإسرائيلي/الأمريكي) چيرشوم جورنبرج Gershom Gorenberg، أن اللاهوت القدري لا يتوقع مصيرًا سعيدًا لليهود: «فاليهود، في نهاية الأزمنة، إما يموتون، وإما يرتدون». وحذر من أن المسيحيين الصهاينة، في شكل خاص، «لا يحبون الشعب اليهودي. يحبوننا كشخصيات في روايتهم، في مسرحيتهم ... وهي مسرحية من خمسة فصول، يختفي فيها اليهود في الفصل الرابع»! (٢).

ولكن رغم ذلك تشير جريس هالسل إلى أنه «لم يكن كل الأصوليين المسيحيين لاساميين. فكما هو متوقع في كل جماعة، توجد اختلافات شخصية وسياسية بينهم، الأمر الذي يجعل التعميم خاطئًا وخطيرًا» (٣)، ويؤيد ذلك ما تذكره باربرا فيكتور من أنه في «عام ٢٠٠٠م كان هذا الانفراج بين المسيحيين الإنجيليين واليهود قد استقر جيدًا، بحيث إن مجموعة مهمة من الحاخامات والباحثين اليهود المؤثرين وقَّعوا إعلانًا لاهوتيًا يدعو اليهود إلى الكف عن تنمية الخوف والريبة حيال النصارى، والاعتراف بالجهود المبذولة من قبل الكنيسة منذ المحرقة لإصلاح العقيدة المسيحية الخاصة باليهودية. هذا الإعلان كان بعنوان: Dabru Emet، وهو تعبير توراتي يعني (تبادلوا الكلمات الصادقة). وقد نُشِر في لوحات إعلانية مدفوعة الأجر في نيويورك تايمز وبالتيمور صن The Baltimore Sun، ومن ثم نُشِر من قِبَل معهد الدراسات اليهودية والمسيحية Institute for Christian and Jewish Studies ICJS، المنظمة البين-دينية المستقلة في بالتيمور» (٤).


(١) انظر، جريس هالسل: يد الله، ص (٧٩).
(٢) انظر، والت وميرشايمر: اللوبي الإسرائيلي وسياسة أمريكا الخارجية، ص (٢٠٨).
(٣) جريس هالسل: يد الله، ص (٧٧).
(٤) باربرا فيكتور: الحرب الصليبية الأخيرة، ص (٢٦١).

<<  <   >  >>