(٢) رواه البخاري، باب الاعتصام بالكتاب والسنة: ٧٣٥٢. وقال محيي السنة البغوي رحمه الله (٤٣٦ - ٥١٦هـ) تعليقًا على الحديث: «وقوله في الحديث: "وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر" لم يُرِد أنه يؤجر على الخطأ، بل يؤجر في اجتهاده في طلب الحق، لأن اجتهاده عبادة، والإثم في الخطأ عنه موضوع إذا لم يألُ جهدَه، وهذا فيمن كان جامعًا لآلة الاجتهاد، فأما من لم يكن محلًا للاجتهاد فهو متكلف لا يُعذَر بالخطأ في الحكم، بل يُخاف عليه أعظم الوزر، روي عن بريدة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "القضاة ثلاثة: واحد في الجنة، واثنان في النار، فأما الذي في الجنة، فرجل عرف الحق فقضى به. ورجل عرف الحق، فجار في الحكم، فهو في النار، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار"» اهـ[البغوي: شرح السنة (١٠/ ١١٧)، والحديث رواه أبو داود، كتاب الأقضية: ٣٥٧٣، وصححه الألباني]. (٣) رواية مسلم، كتاب الزكاة: ١٠٦٥