للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وولديه يأكلون مع رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يبتسم في وجوههم ويقول لولديه الحسن والحسين: كُلا هنيئًا لكما بركة هذا اليوم وسعادته فإنه اليوم الذي يهلك الله فيه عدوه وعدو جدكما، وإنه اليوم الذي يقبل الله أعمال شيعتكما ومحبيكما واليوم الذي يصدق فيه قول الله - جل جلاله - {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا} (١)، واليوم الذي نسف فيه فرعون أهل البيت وظالمهم وغاصبهم حقهم واليوم الذي يقدم الله إلى ما عملوا {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا} (٢). قال حذيفة: فقلت: يا رسول الله، وفي أمتك وأصحابك من ينتهك هذه المحارم؟ قال: نعم يا حذيفة جِبْت من المنافقين يرتاس عليهم ويستعمل في أمتي الرؤيا [أي الرياء] ويحمل على عاتقه درّة الخزي ويصد الناس عن سبيل الله يحرف كتاب الله ويغير سنتي ويشتمل على إرث ولدي وينصب نفسه علمًا ويتطاول على إمامة من بعدي ويستخلب أموال الناس من غير حلها وينفقها في غير طاعة الله ويكذبني ويكذب أخي ووزيري ويحسد ابنتي عن حقها فتدعو الله - عز وجل - عليه فيستجيب دعاءها في مثل هذا اليوم.


(١) النمل: ٥٢
(٢) الفرقان: ٢٣

<<  <   >  >>