(٢) السابق (٥٢/ ٣١٣). (٣) السابق (٥٢/ ٣٤٩). (٤) السابق (٥٢/ ٣٣٣). (٥) فائدة: يقر الرافضة في كتبهم بأن ليس لهم أسانيد صحيحة متصلة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيروي الكليني عن محمد بن الحسن قوله: «قلت لأبي جعفر الثاني: جعلت فداك إن مشايخنا رووا عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام وكانت التقية شديدة فكتموا كتبهم ولم ترو عنهم، فلما ماتوا صارت الكتب إلينا، فقال: حدثوا بها فإنها حق» [الكليني: الأصول من الكافي (١/ ٥٣)]، كما يقر بذلك الحر العاملي (١٠٣٣ - ١١٠٤هـ) فيقول: «... والفائدة في ذكره [أي السند] مجرد التبرك باتصال سلسلة المخاطبة اللسانية، ودفع تعيير العامة [أي أهل السنة] الشيعة بأن أحاديثهم غير معنعنة، بل منقولة من أصول قدمائهم» [الحر العاملي: وسائل الشيعة (٣٠/ ٢٥٨)، وانظر الفائدة التاسعة (٣٠/ ٢٥٠ - ٦٥)]. يقول الدكتور ناصر القفاري: «بدأ الشيعة في عصر ابن المطهر يحاولون وضع مقاييس لنقد الحديث عندهم وتقسيمه إلى صحيح وغيره. وفي ظني أن من أسباب هذا الاتجاه هو النقد الموجه لهم من ابن تيمية وغيره في هذا، ومما يشعر بهذا هو التوافق الزمني بين رد ابن تيمية [أي في منهاج السنة] ووضعهم لهذا الاصطلاح، وهذه مسألة مهمة لم أر من نبه عليها» [القفاري: مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة (١/ ٢٧٩)] .. علمًا بأنه لم يكن معهودًا عند الصحابة وأوائل التابعين - أي في مجتمع ساد فيه الصدق والعدالة - علم الأسانيد والروايات، وإنما، وكما قال ابن سيرين، «لما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم» اهـ[انظر: تاريخ الطبري (٨/ ٣٥٣)، أحداث سنة ١٩٤].