للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إذن، فهشام بن الحكم وشيطان الطاق وأتباعهما هم الذين أحيوا نظرية ابن سبأ في أمير المؤمنين علي ثم عمموها على آخرين من سلالة أهل البيت، واستغلوا بعض ما جرى على أهل البيت، كمقتل علي والحسين، في إثارة مشاعر الناس وعواطفهم، والدخول إلى قلوبهم لتحقيق أغراضهم ضد الدولة الإسلامية في ظل هذا الستار (١).

ولقد اختلفت اتجاهات الشيعة وتباينت مذاهبهم في عدد الأئمة، فكما يقول شاه عبد العزيز الدهلوي (٢): «اعلم أن الإمامية قائلون بانحصار الأئمة، ولكنهم مختلفون في مقدارهم، فقال بعضهم خمسة، وبعضهم سبعة، وبعضهم ثمانية، وبعضهم اثنا عشر، وبعضهم ثلاثة عشر».

فأما الاثنا عشرية، فقد استقر قولها - فيما بعد - بحصر الإمامة في اثني عشر إمامًا؛ يقول القفاري (٣): «هذا المصطلح [أي الاثنا عشرية] لا نجده في كتب الفرق والمقالات


(١) د. ناصر القفاري: أصول مذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية (٢/ ٦٦٥).
(٢) محمود شكري الألوسي: مختصر التحفة الاثني عشرية، ص (٢١٥).
(٣) د. ناصر القفاري: أصول مذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية (٢/ ١٠٣ - ٤) بتصرف.

<<  <   >  >>