للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالمواقف الخائنة للشذوذ الشيعي تظهر بالخميني والخمينية، فكانت نكسة كبيرة وخيبة أمل» اهـ.

وهذا يدفعنا لأن نقف وقفة سريعة مع الخميني وأقواله، كي نكون على بينة أمره ..

فهو أبو مصطفى بن مصطفى بن أحمد الخميني، ولد - على الأرجح - في ٢٤/ ٩/١٩٠٢م بمدينة خمين في إيران، ويطلق عليه الرافضة لقب (آية الله/روح الله) نسبة إلى درجته الحوزوية (العلمية). ويرجع نسبه إلى أصول هندية، حيث جاء جده أحمد نازحًا من الهند إلى إيران واستقر في بلدة خمين، وهذا يطعن في حقيقة الادعاء بأنه (موسوي)، سليل الإمام موسى الكاظم. وأيًا كان الأمر، فكما يقول الدكتور موسى الموسوي (١): «سواء كان من سلالة الإمام موسى بن جعفر كما يحمل توقيعه أو لا يكون فالإنسان مسئول أمام الله بأعماله وبما يصدر منه من خير أو شر {يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ. فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ. وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} (٢)، فقد يكون الإنسان منحدرًا من أرفع السلالات ولكن عنصره سيء لا يساوي خردلة، وقصة ابن نوح والتي جاءت في القرآن الكريم تغنينا عن الإسهاب في هذا الموضوع» اهـ.

ولقد هلك الخميني في ٣/ ٦/١٩٨٩م بعد حياة ثورية حافلة بالصراعات الداخلية والخارجية (٣)، ودُفِن بالقرب من مقبرة تسمى جنة الزهراء (بهشت زهراء)، وبني له ضريح وقبة ضخمة كلفت الحكومة مبالغ طائلة، وهو قائم ليطوف الناس عليه في إيران.

ولقد زادت مؤلفاته على الخمسين مؤلفًا (٤) عجَّت بالكفريات، ومن أقواله فيها، وهذا غيض من فيض:

- إننا لا نعبد إلهًا يقيم بناءً شامخًا للعبادة والعدالة والتدين، ثم يقوم بهدمه بنفسه، ويُجلِس يزيد ومعاوية وعثمان وسواهم من العتاة في مواقع الإمارة على الناس، ولا يقوم بتقرير مصير الأمة بعد وفاة نبيه (٥).


(١) د. موسى الموسوي: الثورة البائسة، ص (٩٧)، فصل: من هو الخميني.
(٢) الزلزلة: ٦ - ٨
(٣) راجع في ذلك، موسوعة ويكيپيديا، مادة: الثورة الإيرانية الإسلامية.
(٤) انظر السابق، مادة: روح الله الموسوي الخميني.
(٥) الخميني: كشف الأسرار، ص (١٢٣).

<<  <   >  >>