(٢) يذكر الإمام الحافظ ابن كثير رحمه الله (٧٠١ - ٧٧٤هـ) في ترجمة باني مصر معد بن إسماعيل المدعي أنه فاطمي: «وقد أحضر بين يديه الزاهد العابد الورع الناسك التقي أبو بكر النابلسي [ت. ٣٦٣هـ] فقال له المعز: بلغني عنك أنك قلت لو أن معي عشرة أسهم لرميت الروم بتسعة ورميت المصريين بسهم، فقال: ما قلت هذا، فظن أنه رجع عن قوله، فقال: كيف قلت؟ قال: قلت ينبغي أن نرميكم بتسعة ثم نرميهم بالعاشر. قال: ولم؟ قال: لأنكم غيرتم دين الأمة وقتلتم الصالحين وأطفأتم نور الإلهية وادعيتم ما ليس لكم. فأمر بإشهاره في أول يوم ثم ضرب في اليوم الثاني بالسياط ضربًا شديدًا مبرحًا ثم أمر بسلخه في اليوم الثالث فجيء بيهودي فجعل يسلخه وهو يقرأ القرآن، قال اليهودي: فأخذتني رقة عليه، فلما بلغت تلقاء قلبه طعنته بالسكين فمات رحمه الله، فكان يقال له الشهيد» اهـ[انظر، ابن كثير: البداية والنهاية (١١/ ٢٨٤)]، وقال الإمام الذهبي في ترجمة (الشهيد المسلوخ): «قال أبو ذر الحافظ: سمعت الدارقطني يذكره ويبكي ويقول: كان يقول وهو يُسلخ {كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} [الإسراء: ٥٨]» [الذهبي: سير أعلام النبلاء (١٦/ ١٤٨)]. (٣) انظر، أهداف المجمع العالمي للتقريب على موقع المجمع الرسمي، الفصل السادس: الأهداف الرسمية والتنظيمية، الهدف الرسمي (٦). www.taghrib.org