(٢) ولقد جاءت عنهم روايات في فضائل القرآن كقولهم عن أبي جعفر - عليه السلام -: «من قرأ القرآن قائمًا في صلاته كتب الله له بكل حرف مائة حسنة، ومن قرأه في صلاته جالسًا كتب الله له بكل حرف خمسين حسنة ومن قرأه في غير صلاته كتب الله له بكل حرف عشر حسنات» [الكليني: الأصول من الكافي (٢/ ٦١١)]، وكقوله - عليه السلام -: «الحافظ للقرآن العامل به مع السفرة الكرام البررة» [نفسه (٢/ ٦٠٣)]، وغير ذلك. (٣) قال: «اعتقادنا أن القرآن الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو ما بين الدفتين، وهو ما في أيدي الناس، ليس بأكثر من ذلك، ومبلغ سوره عند الناس مائة وأربع عشرة سورة ... ومن نسب إلينا أننا نقول إنه أكثر من ذلك فهو كاذب» اهـ. [ابن بابويه القمي: الاعتقادات، ص (٨٤)، باب الاعتقاد في مبلغ القرآن]. (٤) قال أبو جعفر الطوسي: «اعلم أن القرآن معجزة عظيمة على صدق النبي - عليه السلام -، بل هو من أكبر المعجزات وأشهرها ... وأما الكلام في زيادته ونقصانه فمما لا يليق به أيضًا، لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانها والنقصان منه، فالظاهر أن مذهب المسلمين خلافه، وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا وهو الذي نصره المرتضى» اهـ. [تفسير الطوسي (١/ ٣) باختصار]. (٥) قال الفضل بن الحسن الطبرسي: «فأما الزيادة فيه [أي القرآن]: فمجمع على بطلانه. وأما النقصان منه: فقد روى جماعة من أصحابنا، وقوم من حشوية العامة، أن في القرآن تغييرًا أو نقصانًا، والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه، وهو الذي نصره المرتضى، علم الهدى، ذو المجدين أبو القاسم علي بن الحسين الموسوي، قدس الله روحه» اهـ. [تفسير الطبرسي (مجمع البيان في تفسير القرآن) (١/ ٤٢ - ٣)].