للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بإمامة الاثني عشر قال باستحقاقها اللعن والعذاب».

ويقول العياشي في تفسير قول الله تعالى: {وَلاَ تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا} (١): «التى نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثًا: عائشة هي نكثت أيمانها» (٢).

ويروي عن أبي بصير عن جعفر بن محمد - عليه السلام - أنه قال: «يؤتى بجهنم لها سبعة أبواب: بابها الأول للظالم وهو زريق، وبابها الثاني لحبتر، والباب الثالث للثالث، والرابع لمعاوية، والباب الخامس لعبد الملك، والباب السادس لعسكر بن هوسر، والباب السابع لأبي سلامة، فهم أبواب لمن اتبعهم» (٣)، ويُبَيِّن المجلسي (٤): «الزريق كناية عن أبي بكر لأن العرب [تتشاءم] بزرقة العين، والحبتر هو عمر، والحبتر هو الثعلب، ولعله إنما كني عنه لحيلته ومكره، وعسكر بن هوسر كناية عن بعض خلفاء بني أمية أو بني العباس، وكذا [أبو] سلامة، ولا يبعد أن يكون أبو سلامة كناية عن أبي جعفر الدوانيقي، ويحتمل أن يكون عسكر كناية عن عائشة وسائر أهل الجمل، إذ كان اسم جمل عائشة عسكرا» اهـ.

كذلك يقول البياضي العاملي (٧٩١ - ٨٧٧هـ) (٥): «وفي حديث الحسين بن علوان والديلمي عن الصادق - عليه السلام - في قوله: {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا} (٦)، هي حفصة؛ قال الصادق - عليه السلام -: كفرت في قولها: {مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا} (٧)، وقال الله فيها وفي أختها: {إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} (٨)، أي زاغت، والزيغ كفر، وفي رواية أنه أعلم حفصة أن أباها وأبا بكر يليان الأمر، فأفشت إلى عائشة، فأفشت إلى أبيها، فأفشا إلى صاحبه، فاجتمعا على أن يستعجلا ذلك [يسقيانه] سمًا، فلما أخبره الله بفعلهما هَمَّ بقتلهما، فحلفا له أنهما لم يفعلا، فنزل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ} (٩)».


(١) النحل: ٩٢
(٢) تفسير العياشي (٢/ ٢٦٩).
(٣) تفسير العياشي (٢/ ٢٤٣)، والمجلسي: بحار الأنوار (٨/ ٣٠١ - ٢).
(٤) المجلسي: بحار الأنوار (٨/ ٣٠١ - ٢).
(٥) البياضي العاملي: الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم (٣/ ١٦٨).
(٦) التحريم: ٣
(٧) التحريم: ٣
(٨) التحريم: ٤
(٩) التحريم: ٧

<<  <   >  >>