(٢) إدوارد سعيد: الاستشراق، ص (١٢٥). (٣) السابق، ص (١٢٦). (٤) السابق، ص (١٢٧). (٥) السابق، ص (١٢٨). (٦) يضرب محمد أسد مثالًا لهذه الخلفية الصليبية المشوهة، فيقول: «في ذلك الحين استقرت الفكرة المضحكة في عقول الأوروپيين من أن الإسلام دين شهوانية وعنف حيواني، وأنه تمسك بفروض شكلية وليس تزكية للقلوب وتطهيرًا لها، ثم بقيت هذه الفكرة حيث استقرت. وفي ذلك الحين أيضًا نُبِز الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - بقولهم (كلبي Mahound)»، ووازن بين صورة Mahomed وصورة Mahound، فإن (ما Ma) ضمير الملك للمتكلم (ضمير جر)، و (هوند Hound) من (هوند Hund) الچرمانية بمعنى الكلب. وقد كان أولئك النابزون يتلاعبون بظاهر اللفظيتين: ماهومد Mahomed وماهوند Mahound .. [انظر، محمد أسد: الإسلام على مفترق الطرق، ص (٥٨)]. ولعل هذه الفكرة الراسخة في العقلية الأوروپية هي التي دفعت بالرسام السويدي لارس فيلكس Lars Vilks - لعنه الله - إلى رسم صور كاريكاتورية تصور رأس النبي - صلى الله عليه وسلم - بأبي هو وبأمي - على جسد كلب، نشرتها الصحيفة السويدية (نيريكس أليهندا Nerikes Allehanda) في عددها الصادر يوم ١٨ أغسطس عام ٢٠٠٧م. وهذا وأمثاله أبشرهم بقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا} [الأحزاب: ٥٧].