{وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التوراة والإنجيل} أي أقاموا أحكامهما وحدودهما وما فيهما من نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم {وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِمْ مّن رَّبِّهِمْ} من سائر كتب الله لأنهم مكلفون الإيمان بجميعها فكأنها أنزلت إليهم وقيل هو القرآن {لأَكَلُواْ مِن فوقهم} يعنى الثمار من فوق رءوسهم {وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم} يعني الزروع وهذه عبارة عن التوسعة كقولهم فلان في النعمة من فرقه إلى قدمه ودلت الآية على أن العمل يطاعة الله تعالى سبب لسعة الرزق وهو كقوله تعالى {ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بركات مِّنَ السماء والأرض}{وَمَن يَتَّقِ الله يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ من حيث لا يحتسب}{فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا} الآيات