{وَمِنَ الأعراب مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ} أي يتصدق {مَغْرَمًا} غرامة وخسراناً لأنه لا ينفق إلا تقيّة من المسلمين ورياء لا لوجه الله وابتغاء المثوبة عنده {وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدوآئر} أي دوائر الزمان وتبدل الأحوال بدور الأيام لتذهب غلبتكم عليه فيتخلص من إعطاء الصدقة {عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السوء} أي عليهم تدور المصائب والحروب التي يتوقعون وقعوها في المسلمين السوء مكي وأبو عمرو وهو العذاب والسوء بالفتح ذم للدائرة كقولك رجل سوء في مقابلة قولك رجل صدق {والله سميع} ما يقولون إذا توجهت عليهم الصدقة {عَلِيمٌ} بما يضمرونه