{إذا أنتم} إذ أنتم بدل من يوم الفرقان أو التقدير اذكروا إذ أنتم {بِالْعُدْوَةِ} شط الوادي وبالكسر فيهما مكى وبو عرمو {الدنيا} القربى إلى جهة الميدنة تأنيث الأذنى {وهم بالعدوة القصوى} البعد عن المدينة تأنيث الأقصى وكلتاهما فعلى من بنات الواو والقياس قلب الواو ياء كالعليا تأنيث الأعلى وأما القصوى فكالقود في مجيئه على الأصل {والركب} أي العير وهو جمع راكب فى المعنى أسلف مِنكُمْ نصب على الظرف أي مكاناً أسفل من مكانكم يعني في أسفل الوادي بثلاثة أميال وهو مرفوع المحل لأنه خبر المبتدأ {وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ} أنتم وأهل مكة وتواضعتم بينكم على موعد تلقتون فيه لبقتال {لاَخْتَلَفْتُمْ فِي الميعاد} لخالف بعضكم بعضاً فثبطكم قلتكم وكثرتهم عن الوفاء بالموعد وثبتطهم ما في قلوبهم من تهيب رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين فلم ينفق لكم من التلاقى ماوفقه