{واذكر عِبَادَنَا} عَبْدَنَا مكي {إبراهيم وإسحاق وَيَعْقُوبَ} فمن جمع فإبراهيم ومن بعده عطف بيان على عِبَادِنَا ومن وحد فإبراهيم وحده عطف بيان له ثم عطف ذريته على عَبْدَنَا ولما كانت أكثر الأعمال تباشر بالأيدي غلبت فقيل في كل عمل هذا مما عملت أيديهم وإن كان عملاً لا تتأتى فيه المباشرة بالأيدي أو كان العمال جذماء لا أيدي لهم وعلى هذا ورد قوله {أُوْلِى الأيدى والأبصار} أي أولي الأعمال الظاهرة والفكر الباطنة كأن الذين لا يعملون أعمال الآخرة ولا يجاهدون في الله ولا يتفكرون أفكار ذوى الديات في حكم الزمني الذين لا يقدرون على إعمال جوارحهم والمسلوبي العقول الذين لا استبصار لهم وفيه تعريض بكل من لم يكن من عمال الله ولا من المستبصرين في دين الله وتوبيخ على تركهم المجاهدة والتأمل مع كونهم متمكنين منهما