وكان المسلمون يسبون آلهتهم فنهوا لئلا يكون سبهم سبباً لسب الله بقوله {ولا تسبوا} آلهة {الذين يَدْعُونَ مِن دُونِ الله فَيَسُبُّواْ الله} منصوبا على جواب النهي {عَدْوَاً} ظلماً وعدواناً {بِغَيْرِ عِلْمٍ} على جهالة بالله وبما يجب أن يذكر به {كذلك} مثل ذلك التزيين {زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ} من أمم الكفار {عَمَلَهُمْ} وهو كقوله أفمن زين له سوء علمه فرآه حَسَناً فَإِنَّ الله يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي من يشاء وهو حجة لنا في الأصلح {ثُمَّ إلى رَبّهِمْ مَّرْجِعُهُمْ} مصيرهم {فَيُنَبّئُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} فيخبرهم بما عملوا ويجزيهم عليه