للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا (١٤٩)

ثم حث على العفو وأن لا يجهر أحد لأحد بسوء وإن كان على وجه الانتصار بعد ما أطلق الجهر به حثاً على الأفضل وذكر ابداء الخير وإخفاءه تسبيبا للعفو فقال {إن تبدوا خيرا}

النساء ١٣٣ _ ١٣٧

مكان جهر السوء {أَوْ تُخْفُوهُ} فتعملوه سراً ثم عطف العفو عليهما فقال {أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوء} أي تمحوه عن قلوبكم والدليل على أن العفو هو المقصود بذكر إبداء الخير وإخفائه قوله {فَإِنَّ الله كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً} أي إنه لم يزل عفواً عن الآثام مع قدرته على الانتقام فعليكم أن تقتدوا بسنته

<<  <  ج: ص:  >  >>