{وَلَوْلاَ فَضْلُ الله عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ} أي عصمته ولطفه من الإطلاع على سرهم {لَهَمَّتْ طَّائِفَةٌ مّنْهُمْ} من بني ظفر أو المراد بالطائفة بنو ظفر والضمير في منهم يعود إلى الناس {أَن يُضِلُّوكَ} عن القضاء بالحق وتوخي طريق العدل مع علمهم بأن الجاني صاحبهم {وَمَا يُضِلُّونَ إِلا أَنفُسَهُمْ} لأن وباله عليهم {وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ} لأنك إنما عملت بظاهر الحال وما كان يخطر ببالك أن الحقيقة على خلاف ذلك {وَأَنزَلَ الله عَلَيْكَ الكتاب} القرآن {والحكمة} والسنة {وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ} من أمور الدين والشرائع أو من خفيات الأمور وضمائر القلوب {وَكَانَ فَضْلُ الله عَلَيْكَ عَظِيماً} فيما علمك وأنعم عليك