للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (١٠)

{وَأَلْقِ عَصَاكَ} لتعلم معجزتك فتأنس بها وهو عطف على بورك

النمل (١٤ - ١٠)

لأن المعنى نودي أن بورك من في النار وأن ألق عصاك كلاهما تفسير لنودى والمعنى قيل له بورك من في النار وقيل له ألق عصاك ويدل عليه ما ذكر في سورة القصص وأن ألق عصاك بعد قوله أن يا موسى إني على تكرير حرف التفسير {فلما رآها تهتز} تتحرك حال من الهاء في رآها {كَأَنَّهَا جَانٌّ} حية صغيرة حال من الضمير في تهتز {وَلِىُّ} موسى {مُدْبِراً} أدبر عنها وجعلها تلى ظهره خوفا من ثوب الحية عليه {ولم يعقب} ولم يلتفت أو لم يرجع يقال قد عقب فلان إذا رجع يقاتل بعد أن ولى فنودى {يا موسى لاَ تَخَفْ إِنّى لاَ يَخَافُ لَدَىَّ المرسلون} أي لا يخاف عندي المرسلون حال خطابي اياهم أو لا يخاف لدي المرسلون من غيري

<<  <  ج: ص:  >  >>