{وكانوا ظالمين ولمّا سقط في أيديهم} ولما اشتد ندمهم على عبادة العجل وأصله أن من شأن من اشتد ندمه أن يعض يده غما فتصير يده سقوطا فيها لأن فاه وقع فيها وسقط مسند إلى فى أيديهم وهو من بابا الكناية وقال الزجاج معناه سقط الندم في أيديهم أي في قلوبهم وأنفسهم كما يقال حصل في يده مكروه وإن استحال أن يكون فى اليد تشبيهم لمايحصل في القلب وفي النفس بما يحصل في اليد ويرى بالعين {ورأوا أنّهم قد ضلّوا} وتبينوا ضلالهم تبيناً كأنهم أبصروه بعيونهم {قالوا لئن لّم يرحمنا ربّنا ويغفر لنا} لئن لم ترحمنا ربنا وتغفر لنا حمزة وعلي وانتصاب ربّنا على النداء {لنكوننّ من الخاسرين} المغبونين في الدنيا والآخرة