{وإذا تتلى عليهم آياتنا} أي القرآن {بينات} ظاهرات الإعجاز أو حججاً وبراهين حال مؤكدة كقوله وهو الحق مصدقاً إذ آيات الله لا تكون إلا واضحة وحججاً {قَالَ الذين كَفَرُواْ} أي مشركو قريش وقد رجلوا شعورهم وتكلفوا في زيهم {لِلَّذِينَ آمنوا} للفقراء ورءوسهم شعثة وثيابهم خشنة {أَىُّ الفريقين} نحن أم أنتم {خَيْرٌ مَّقَاماً} بالفتح وهو موضع القيام والمراد المكان والمسكن وبالضم مكي وهو موضع الإقامة والمنزل {وَأَحْسَنُ نَدِيّاً} مجلسا يجتمع القوم فيه للمشاورة ومعنى الآية أن الله تعالى يقول إذا أنزلنا آية فيها دلائل وبراهين أعرضوا عن التدبر فيها إلى الافتخار بالثروة والمال وحسن المنزل والحال فقال تعالى