للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ (٧٠)

{لقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل} بالتوحيد {وأرسلنا إليهم رسلاً} ليقفوهم على ما يأتون وما يذرون في دينهم {كلّما جآءَهُم رسول} جملة شرطية وقعت صفة لرسلا

المائدة (٧٠ _ ٧٣)

والراجع محذوف أي رسول منهم {بما لا تهوى أنفسهم} بما يخالف هواهم ويضاد شهواتهم من مشاق التكليف والعمل بالشرائع وجواب الشرط محذوف دل عليه {فريقاً كذَّبُوا وفريقاً يقتلون} كأنه قيل كلما جاءهم رسول منهم ناصبوه وقوله فريقاً كذبوا جواب مستأنف لقائل كأنه يقول كيف فعلوا برسلهم وقال يقتلون بلفظ المضارع على حكاية الحال الماضية استفظاعاً للقتل وتنبيهاً على أن القتل من شأنهم وانتصب فريقا وفريقا على أنه مفعول كذبوا ويقتلون وقيل التكذيب مشترك بين اليهود والنصارى والقتل مختص باليهود فهم قتلوا زكريا ويحيى

<<  <  ج: ص:  >  >>