ولما سأل مرثد النبى صلى الله عليه وسلم عن أن يتزوج عناق وكانت مشركة نزل {وَلاَ تَنْكِحُواْ المشركات حتى يُؤْمِنَّ} أي لا تتزوجوهن يقال نكح إذا تزوج وأنكح غيره زوجه {وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ} ولو كان الحال أن المشركة تعجبكم وتحبونها {وَلاَ تُنكِحُواْ المشركين} ولا تزوجوهم بمسلمة كدا قاله الزجاج وقال جامع العلوم حذف أحد المفعولين والتقدير ولا تنكحوهن المشركين {حتى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ} ثم بين علة ذلك فقال {أولئك} وهو إشارة إلى المشركات والمشركين {يَدْعُونَ إِلَى النار} إلى الكفر الذي هو عمل أهل النار فحقهم أن لا يوالوا ولا يصاهروا {والله يدعو إِلَى الجنة والمغفرة} أي وأولياء الله وهم المؤمنون يدعون إلى الجنة والمغفرة وما يوصل إليهما فهم الذين تجب موالاتهم ومصاهرتهم {بِإِذْنِهِ} بعلمه أو بأمره {وَيُبَيِنُ آياته لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يتذكرون} يتعظون