{ستجدون آخرين يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ} بالنفاق {وَيَأْمَنُواْ قَوْمَهُمْ} بالوفاق هم قوم من أسدو غطفان كانوا إذا أتو المدينة أسلموا وعاهدوا ليأمنوا المسلمين فإذا رجعوا إلى قومهم كفروا ونكثوا عهودهم {كُلَّ مَا رُدُّواْ إِلَى الفتنة} كلما دعاهم قومهم إلى قتال المسلمين {أُرْكِسُواْ فِيِهَا} قلبوا فيها أقبح قلب وأشنعه كانوا شراً فيها من كل عدو {فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ} فإن لم يعتزلوا قتالكم {وَيُلْقُواْ إِلَيْكُمُ السلم} عطف على لم يعتزلوكم أي ولم ينقادوا
النساء (٩١ _ ٩٢)
لكم بطلب الصلح {وَيَكُفُّواْ أَيْدِيَهُمْ} عطف عليه أيضاً أي ولم يمسكوا عن قتالكم {فَخُذُوهُمْ واقتلوهم حَيْثُ ثِقِفْتُمُوهُمْ} حيث تمكنتم منهم وظفرتم بهم {وَأُوْلَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سلطانا مُّبِيناً} حجة واضحة لظهور عداوتهم وانكشاف حالهم في الكفر والغدر وإضرارهم بالمسلمين أو تسلطاً ظاهراً حيث أذنا لكم فى قتلهم