{وَمَا جَعَلَهُ الله} أي الإمداد الذي دل عليه ممدكم {إلا بشرى} إلا بشارة لم بالنصر {وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ} يعني أنكم استغثتم وتضرعتم لقلتكم فكان الإمداد بالملائكة بشارة لكم بالنصر وتسكيناً منكم وربطاً على قلوبكم {وَمَا النصر إِلاَّ مِنْ عِندِ الله} أي ولا تحسبوا النصر من الملائكة وغيرهم من الأساب إلى من عند الله والمصور من نصره الله واختلف في قتال الملائكة يوم بدر فقيل نزل جبريل عليه السلام فى خسمائة ملك على الميمنة وفيها أبو بكر رضى الله عنه وميكائيل فى خسمائة على الميسرة وفيها على ضلى الله عنه في صورة الرجال عليهم ثياب بيض وعمائم بيض قد أرخوا أذنابها بين أكتافهم فقاتلت حتى قال أبو جهل لا بن سمعود من اين كان ياتينا الضرب ولا ترى الشخص قال من قال فهم غلبونا لا أنتم وقيل لم يقاتلوا وإنما كانوا يكثرون السواد ويثتبون المؤمنين وإلا فملك واحد كافٍ في إهلاك أهل الدنيا {أَنَّ الله عَزِيزٌ} بنصر أوليائه {حكيم}