{وَلاَ عَلَى الذين إِذَا مآ أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ} لتعطيهم الحمولة {قُلْتَ} حال من الكاف في أتوك وقد قبله مضمرة أي إذا ما أتوك قائلاً {لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا} هو جواب إذا {وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدمع} أي تسيل كقولك تفيض دمعاً وهو أبلغ من تفيض دمعها لأن العين جعلت كأن كلها دمع فائض ومن للبيان كقولك أفديك من رجل ومحل الجار والمجرور النصب على التمييز ويجوز أن يكون قُلْتَ لاَ أَجِدُ استئنافاً كأنه قيل إذا ما أتوك لتحملهم تولوا فقيل مالهم تولوا باكين فقيل قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ إلا أنه وسط بين الشرط والجزاء كالاعتراض {حَزَناً} مفعول له {أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنْفِقُونَ} لئلا يجدوا ما ينفقون ومحله نصب على أنه مفعول له وناصبة حَزَناً والمستحملون أبو موسى الأشعرى وأصحابه أو البكاءون وهم ستة نفر من الأنصار