لما ذكر الله تعالى الذباب والعنكبوت في كتابه وضرب به مثلاً ضحكت اليهود وقالوا ما يشبه هذاكلام الله فنزل {إن الله لا يستحيي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً} أي لا يترك ضرب المثل بالبعوضة ترك من يستحي أن يتمثل بها لحقارتها وأصل الحياء تغير وانكسار يعتري الإنسان من تخوف ما يعاب به ويذم ولا يجوز على القديم التغير وخوف الذم ولكن الترك لما كان من لوازمه عبر عنه به ويجوز أن تقع هذه العبارة فى كلام الكفرة