{لاَّ يَسْتَوِى القاعدون} عن الجهاد {مِنَ المؤمنين غَيْرُ أُوْلِى الضرر} بالنصب مدني وشامي وعلي لأنه استثناء من القاعدين أو حال منهم وبالجر عن حمزة صفة للمؤمنين وبالرفع غيرهم صفة للقاعدين والضرر المرض أو العاهة ومن عمى أو عرج أو زمانة أو نحوها {والمجاهدون فِى سَبِيلِ الله بأموالهم وَأَنفُسِهِمْ} عطف على القاعدون ونفى التساوي بين المجاهد والقاعد بغير عذر وإن كان معلوماً توبيخاً للقاعد عن الجهاد وتحريكاً له عليه ونحوه هَلْ يَسْتَوِى الذين يَعْلَمُونَ والذين لاَ يَعْلَمُونَ فهو تحريك لطلب العلم وتوبيخ على الرضا بالجهل {فَضَّلَ الله المجاهدين بأموالهم وَأَنفُسِهِمْ عَلَى القاعدين} ذكر هذه الجملة بياناً للجملة الأولى مرضحة لما نفى من استواء القاعدين والمجاهدين كأنه قيل مالهم لا يستوون فأجيب بذلك {دَرَجَةً} نصب على المصدر لوقوعها موقع المرة من التفضيل كأنه قيل فضلهم تفضلة كقولك ضربه سوطاً ونصب {وَكُلاًّ} أي وكل فريق من القاعدين والمجاهدين لأنه مفعول أول لقوله {وَعَدَ الله} والثاني {الحسنى} أي المثوبة الحسنى وهي الجنة وإن كان المجاهدون مفضلين على القاعدين درجة {وَفَضَّلَ الله المجاهدين عَلَى القاعدين} بغير عذر {أَجْراً عظيما}