للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (١١٢)

{وَضَرَبَ الله مَثَلاً قَرْيَةً} أي جعل القرية التي هذه حالها مثلاً لكل قوم أنعم الله عليهم فأبطرتهم النعمة فكفروا وتولوا فأنزل الله بهم نقمته فيجوز أن يراد قرية مقدرة على هذه الصفة وأن تكون في قرى الأولين قرية كانت هذه حالها فضربها الله مثلا لمكة انذارا من مثل عاقبتها {كانت آمنة} من القتل والسبى {مُّطْمَئِنَّةً} لا يزعجها خوف لأن الطمأنينة مع الأمن والانزعاج والقلق مع الخوف {يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا} واسعاً {مِّن كُلِّ مَكَانٍ} من كل بلد {فَكَفَرَتْ} أهلها {بِأَنْعُمِ الله} جمع نعمة على ترك الاعتداد بالتاء كدرع وأدرع أو جمع نعم كبؤس وأبؤس {فَأَذَاقَهَا الله

<<  <  ج: ص:  >  >>