{فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ} من بعد المذكورين {خَلْفٌ} وهم الذين كانوا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفد البدل السوء بخلاف الخف فهو الصالح {وَرِثُواْ الكتاب} التوراة ووقفوا على ما فيها من الأوامر والنواهي والتحليل والتحريم ولم يعملوا بها {يَأْخُذُونَ عَرَضَ هذا الأدنى} هو حال من الضمير في وَرِثُواْ والعرض المتاع أى حطام هذ الشئ الأدنى يريد لدينا وما يتمتع به منها من الدنوا بمعنى ى القرب لأنه عاجل قريب والمراد ما كانوا يأخذونه من الزش في الأحكام على تحريف الكلم وفي قوله هذا الأدنى تخسيس وتحقير {وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا} لا يؤاخذه الله بما أخذنا والفعل مسند إلى الأخذ أو إلى الجار والمجرور أي لنا {وَإِن يأتهم عرض مثله يأخذوه} الواو للحال
الأعراف ١٦١ ١٦٤ قوله تعالى يرجون المغفر وهم مصرون عائدون إلى مثل فعلهم غير تائبين {أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مّيثَاقُ الكتاب} أي الميثاق المذكور فى الكتاب ألا يقولون عَلَى الله إِلاَّ الحق أي أخذ عليهم الميثاق فى مكتابهم إلا يقولوا على الله إلا الصدق وهو عطف بيان لميثاق الكتاب {ودرسوا ما فيه} روقرءوا ما فى الكتاب هو عطف على أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم لأنه تقرير فكأنه قيل أخذ عليهم ميثاق الكتاب ودرسوا مافيه {والدار الآخرة خَيْرٌ} من ذلك العرض الخسيس {للذين يتقون} الرشا والمحارم {أفلا يعقلون}