{ألم تر إلى الملإ} الأشراف لأنهم يملئون القلوب جلالة والعيون مهابة {من بني إسرائيل} من للتبعيض {مِن بَعْدِ موسى} من بعد موته ومن لابتداء الغاية {إِذْ قَالُواْ} حين قالوا {لِنَبِىّ لهم} هو شمعون أو يوشع أو اشمويل {ابعث لَنَا مَلِكًا} أنهض للقتال معنا أميراً نصدر في تدبير الحرب عن رأيه وننتهي إلى أمره {نقاتل} بالنون والجزم على الجواب {فِى سَبِيلِ الله} صلة نقاتل {قَالَ} النبي {هَلْ عَسَيْتُمْ} عسيتم حيث كان نافع {إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ القتال} شرط فاصل بين اسم عسى وخبره وهو {أَلاَّ تقاتلوا} والمعنى هل قاربتم أن لا تقاتلوا يعني هل الأمر كما أتوقعه أنكم لا تقاتلون وتجبنون فأدخل هل مستفهماً عما هو متوقع عنده وأراد بالاستفهام التقرير وتثبيت أن المتوقع كائن وأنه صائب في توقعه {قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نقاتل فِى سَبِيلِ الله} وأي داعٍ لنا إلى ترك القتال وأي غرض لنا فيه {وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن ديارنا وَأَبْنَائِنَا} الواو في وقد للحال وذلك أن قوم جالوت كانوا يسكنون بين مصر وفلسطين فأسروا من أبناء ملوكهم أربعمائة