جمع شمال يعني ثم لآتينهم من الجهات الأربع التي يأتي منها العدو في الأغلب وعن شقيق ما من صباح إلا قعد لي الشيطان على أربعة مراصد من بين يدي فيقول لا تخف فإن الله غفور رحيم فاقرأ {وَإِنّى لَغَفَّارٌ لّمَن تاب وآمن وعمل صالحا} ومن خلفي فيخوفني الضيعة على مخلفي فاقرأ {وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأرض إِلاَّ عَلَى الله رزقها} وعن يميني فيأتيني من قبل الثناء فاقرأ {والعاقبة للمتقين} وعن شمالي فيأتيني من قبل الشهوات فاقرأ {وحيل بينهم وبين ما يشتهون} ولم يقل من فوقهم ومن تحتهم لمكان الرحمة والسجدة وقال في الأولين من لابتداء الغاية وفى الاخرين عن لأن عن تدل على الانحراف {وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكرين} مؤمنين قاله ظناً فأصاب لقوله ولقد صدق عليهم ابليس ظنه أو سمعه من الملائكة بإخبار الله تعالى اياهم