للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ الله} هم المهاجرون {والذين آووا وَّنَصَرُواْ} أي آووهم إلى ديارهم ونصروهم على أعدائهم وهم الأنصار {أولئك بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} أى يتولى بعضهم بعضا

الأنفال (٧٢ _ ٧٤)

في الميراث وكان المهاجرون والأنصار يتوارثون بالهجرة بالنصرة دون ذوي القرابات حتى نسخ ذلك بقوله وَأُوْلُو الأرحام بَعْضُهُمْ أولى بِبَعْضٍ وقيل أراد به النصرة والمعاونة {والذين آمنوا وَلَمْ يُهَاجِرُواْ} من مكة {مَا لَكُم مّن ولايتهم} من توليهم فى الميراث ولا يتهم حمزة وقيل هما واحد {مّن شَيْءٍ حتى يُهَاجِرُواْ} فكان لا يرث المؤمن الذي لم يهاجر ممن آمن وهاجر ولما أبقى للذين لم يهاجروا اسم الإيمان وكانت الهجرة فريضة فصاروا بتركها مرتكبين كبيرة دل أن صاحب الكبيرة لا يخرج من الإيمان {وَإِنِ استنصروكم} أي من أسلم ولم يهاجر {فِي الدين فَعَلَيْكُمُ النصر} أي إن وقع بينهم وبين الكفار قتال وطلبوا معونة فواجب عليكم أن تنصروهم على الكافرين {إِلاَّ على قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مّيثَاقٌ} فإنه لا يجوز لكم نصرهم عليهم لأنهم لا يبتدئون بالقتال إذ الميثاق مانع من ذلك {والله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} تحذير عن تعدي حد الشرع

<<  <  ج: ص:  >  >>